بسم الله الرحمن الرحيم
العنف ضد المرأة ... يحطم شخصيتها !!!
احترام الزوج لها كمال لرجولته وخلقه......؟
إساءة المعاملة للمرأة تدل على جهل الرجل .. أيا كان مستوى تعليمه أو شهادته ...
يعتبر العنف المنزلي السبب الرئيسي في:
1)إلحاق الأذى الجسدي
2)و إلحاق الأذى النفسي بالمرأة في جميع أنحاء العالم.
والعنف ضد المرأة يشمل مجالاً واسعاً من التصرفات يقوم بها الرجل بهدف :
1.إخضاع المرأة لإرادته
2.وظلمها
3.وإذلالها
4.وإكراهها على القيام بأعمال لا ترغب بالقيام بها
5.وإساءة معاملتها
6.والتهويل عليها
7.وتخويفها
8.وإيذائها نفسيا وجسديا.
ان ديننا الحنيف يحفظ للمرأة كرامتها وقيمها الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية فعلى الزوج أن يحسن معاملة زوجته وان يظهر لها المودة والإخلاص اقتداء برسول المحبة والرحمة عليه السلام الذي أوصانا مراراً وتكرار بالنساء خيرا وأكد على ذلك في حجة الوداع. لقد اعتبر نبينا عليه السلام حسن معاملة الزوجة والرقة معها من مظاهر اكتمال الشخصية والخلق والإيمان فقال عليه أفضل الصلاة والسلام (ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم) لقد كانت أهانتهن في نظره خسة ولؤم. وعلى الزوج ان ألا يتوقع الكمال من الزوجة فالكمال لله سبحانه وتعالى والمرء غير معصوم من الخطأ وعليه أن يخشى الله في المرأة فهي الأم والأخت والزوجة.
إن مختلف التصرفات المؤذية التي يقوم بها الزوج ضد زوجته يمكن تقسيمها إلى :
1)لإساءة النفسية أي:
أ- إذلالها وجعلها تشعر بعقدة الذنب
ب-وتحطيم شخصيتها
ت-وسحقها
ث-والإيحاء لها بأنها غير طبيعية
ج-ومناداتها بألقاب واسما مهينة كأسماء الحيوانات
ح- والبصق عليها
خ-وتحطيم مستلزماتها الشخصية
د-وعدم تلبية حاجياتها الضرورية مثل حاجتها للذهاب للمستشفى للعلاج وزيارة عائلتها . وهذا بالفعل ينم عن جهل وعدم معرفة بالأمور الشرعية و الأعراف الخُلقية والاجتماعية.
2) أما إساءة معاملة الزوجة جسدياً:
أ- فتبدأ بتهديدها بقبضات اليد
ب-والصراخ في وجهها
ت-ونهرها باستمرار
ث-ورمي الأشياء المنزلية في وجهها.
ج-كما يمكن أن يتطور الإيذاء ويشمل ((الضرب والرفس واللكم وطرحها على الأرض وشدها بشعرها))
ح- وفي الحالات القصوى تصل درجة الأذى إلى حرق أماكن في جسدها
خ- أو التسبب برضات ونزيف تحت الجلد من جراء الضرب
د-أو التسبب بكسور في الأضلاع والأطراف والأنف.
3)أما إساءة معاملة الزوجة الناحية الاقتصادية :
أ-فيقتر الزوج على زوجته
ب-وحرمانها من أي مبلغ مالي مستحق لها لشراء أمور خاصة بها
ت-وفرض الشروط عليها ان كانت تعمل
ث-واغتصاب مالها الخاص وتخصيصها بحفنة قليلة من المال أسبوعيا أو شهريا
ج-ومنعها من معرفة كمية المداخيل العائلية
ح-ومحاسبتها على كل ريال تصرفه
خ- وجعلها تتوسل إليه والخضوع له طلبا لسد حاجتها الضرورية.
4)أما إساءة معاملة الزوجة أما من الناحية الاجتماعية:
أ-فيقوم الزوج بمنعها من الاتصال أو زيارة أقاربها وحتى جيرانها
ب-ومنعها كذلك من الاتصال هاتفيا بعائلتها
ت-ومراقبة تحركاتها واتصالاتها بادعاء الغيرة الزائفة.
ث- ويستخدم بعض الأزواج وسائل الإيذاء بالأولاد وذلك لزيادة قهرها وتعذيبها غير المباشر
ج-وتهديدها بحرمانها من رؤية أولادها
ح-وتوبيخها وضربها وإذلالها على مرأى من أولادها .
أن للعنف تأثيرا مباشرا على الدورة الهرمونية للمرأة فيحدث اضطرابات في:
1)هرمونات الغدة النخامية
2)والدرقية،
وبالتالي يحدث عدم انتظام للدورة الشهرية وضعف في التبويض و أنزفة متكررة وغزيرة لدم الدورة الشهرية.
العنف ضد المرأة الحامل:
تتكاثر حوادث العنف ضد المرأة الحامل بسبب:
1)خلاف الزوج والزوجة على الرغبة
2)أو عدم الرغبة بالإنجاب
3)ويلعب العامل الاقتصادي دورا أساسيا في هذا الموضوع
وقد دلت الإحصائيات على أن المرأة هي أكثر رغبة بالإنجاب من الرجل ويتطور الخلاف بعد وحدوث الحمل فيبدأ الزوج باستخدام العنف ضد زوجته. وقد يحث ربما إجهاض مبكر أو ولادة مبكرة من الممكن حدوث موت للجنين هذا بالإضافة إلى الضرر الذي يلحق عادة بجسد المرأة ذاتها من نزيف.
إنجابها للإناث
من المؤسف قد يحدث العنف ضد المرأة بسبب إنجابها للإناث دون الذكور وكأن الأمر بيدها مع علم الأزواج ان الأمر بيد الله سبحانه وتعالى و الزوج هو الذي يحمل الحيوان المنوي الحامل للذكورة بالإضافة للحيوان المنوي الحامل للأنوثة. وللأسف يبدأ الزوج بالتهديد بالزواج من أخرى ناهيك عن استخدام معظم وسائل التأنيب وعدم الاحترام. ففي الوقت الذي تحتاج للدعم النفسي والمعنوي تزداد سوء معاملتها واضطهادها مما يزيد حالتها النفسية صعوبة ونرى العديد من النساء يعالجن في عيادات الأمراض النفسية.
العلاقة غير المتساوية
من بين الأسباب الرئيسية للعنف ضد المرأة العلاقة غير متساوية بينها وبين الرجل فالزوجة لازالت تعتبر وكأنها ملك للزوج يحل له التصرف متى شاء وكيفما شاء حتى لو شمل ذلك الاعتداء على حقوقها كإنسانة و أهانتها وإذلالها وضربها. كثير من النساء للأسف تعودن قبول تعسف الرجل لهن واستبداده بهن وكأنه حق من حقوقه ويتقبلن ضرب أزواجهن لهن لان الواحدة منهن منذ كانت فتاة صغيرة وبحكم العادات والتقاليد قد تعودت على قبول الطاعة العمياء للرجل والخضوع له.
و معظمهن للأسف لا يتمتعن بوجد دعم من الوالدين والإخوان لهن , وأكثر ما يقدمونه لها هو الصبر وتهديدها في حال تركها للمنزل الزوج العنيف مما يزيد العبء على الزوجة. إن العلاقة الزوجية التي يغلب عليها طابع العنف هي علاقة مرضية تنعكس سلبا على تصرف الأطفال في المستقبل وتطبعهم بطابع الكراهية. فالمنزل الذي يخيم فيه العنف بجميع صورة و أشكاله ينشأ فيه أطفال يكون العنف سلاحهم مستقبلا ويصبحون عرضة أكثر للتشرد والخروج على القوانين فيترعرع الطفل ويكبر على الإكراه والاعتداء من دون مودة ولا شعور أنساني نحو المجتمع بصورة عامة .
أحدث الصور 
![مـٌزِآآآجـٍيَـ،،[]غـيـٌرٍ](https://2img.net/u/1714/20/54/76/avatars/27-10.jpg)